المهندس
عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: ياعذراء اعينيني الأربعاء 24 نوفمبر 2010, 4:10 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ياعذراء اعينيني ياعذراء يامعشوقتي ... ياعذراء ياسيدتي... انت تعلمين ما في قلوب الوالهين بحبك.. (( وإذْ قَالَتْ المَلائِكةُ يَا مَرْيَم’ إنْ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهْرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ العَالَمِينَ )) بعد قرون من وفاة النبي موسى (ع) , عاشت أسرة صالحة من ذرية الأنبياء في أرض فلسطين . وكانت هذه الأسرة تضم زوجاً وزوجة , هما عمران وزوجته . عندما بدأت علامات الحمل على المرأة استشارت زوجها في أمر الجنين : _ أريد أن أنذر ما في بطني لخدمة بيت المقدس فماذا ترى ؟ قال عمران : _ ليس لديّ أي مانع , واتجهت المرأة نحو ربها , وخاطبته قائلة : (( إذ قالتِ امرأة عمران ربِّ إني نذرت’ لكَ ما في بطني محرراً فتقبل مني إنكَ أنت السميع العليم )) وأخذ الزوجان يعدّان الأيام والشهور بانتظار وليدهما القادم . وكانا يتمنيان من أعماقهما أن يكون ذكراً , قادراً على خدمة بيت الله . ولكن المرأة وضعتْ بدلاً عن ذلك بنتاً . وشعرت بأن عليها أنْ تفي بنذرها مهما كلف الأمر .فخاطبت ربها قائلة : (( فلما وضعتها قالتْ رَبِّ إنّي وَضَعْتُها أنثى والله أَعلم بما وَضعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَر كالأنثى وإني سميتُهَا مريم وإني أعيذها بِكَ وَذُريتها مِنَ الشيطان الرجيم )) ثم أرسلتها إلى بيت المقدس وأراد الأحبار أن يتقربوا إلى عمران بكفالة ابنته . وكان بين هؤلاء زكريا زوج خالة مريم فأراد أن يكفلها هو دون غيره وتنازع الجميع فقرروا أن يلوا أقلامهم في نهر الأردن ومن يطفو قلمه على سطح الماء هو الذي يكفل مريم . وتوجهوا جميعاً نحو النهر . وألقوا بأقلامهم فلم يطف إلا قلم زكريا , فأخذها ومضى بالصغيرة إلى خالتها إليصابات , وقال لها : _ ستكون مريم سلوتنا في هذه الحياة . كان زكريا قد طعن في السن ولم تنجب امرأته طفلاً ودخلت مريم بيت زكريا فتغير حاله تماماً , وأصبح عامرا بالبهجة والمسرة وشعر الزوجان بالفرق منذُ أول يوم حلّتْ فيه مريم بينهما . ونشأت مريم نشأة صالحة كأبويها فلزمت المحراب وأخذت تعبد الله في الليل والنهار . وكرّمها الله فكان ينزل عليها من السماء . وبيت مريم على هذه الحال سنوات , تعبد الله وتصلي له .حتى أصبحت شابة ناضجة , وبينما كانت ذات يوم مشغولة بذكر الله , ظهر أمامها فجأة الملك جبريل على هيئة بشر , قالت : ((قالتْ إنّي أعُوذُ بِالرَحمَنِ مِنكَ إن كُنتَ تَقِياً )) أجاب: ((قال إنما أنا رَسُولُ رَبَّكِ لأهب لكِ غُلاماً زَكِياً )) وذُهلت مريم , فكيف ستصبح أمّاً لغلام وهي لم تتزوج بعد !! لكن جبريل طمأنها إلى أن الله لن يتخلى عنها وقد اختارها لإظهار معجزته العظيمة . وعندما ظهرت عليها علامات الحمل , هريت إلى مكان بعيد الناس وسلمت أمرها إلى الله . وهناك شعرت بآلام الولادة فجلست قرب جذع نخلة يابسة واستسلمت للبكاء . لم يكن هناك من يعينها في محنتها سوى الله فالتجأت إليه واستسلمت لمشيئته , وعندما وضعت الطفل وجلست تستريح شعرت بالجوع , فناداها ربها : (( فَنَادَاها مِن تَحْتِها ألا تَحزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُكِ تَحْتَكِ سَرِياً * وَهُزي إليكِ بجذع النخلةِ تُسَاقِطْ عليكِ رُطباً جنياً )) ونظرت إلى أعلى , فرأت النخلة وقد علاها الاخضرار واثمرت رطبا (تمر) وكانت قبل قليل جرداء يابسة .وعلمت مريم أن عليها أن تواجه قومها مهما كلف الأمر فحملات الطفل بين يديها وذهبت إلى المدينة . فتعجب الناس مما رأوا فسألوها : (( فَأتتْ بهِ قَوْمَها تَحْمِلهُ قالوا يَا مَريَمُ لَقدْ جِئتِ شيئا فَرياً * يَا أخْتَ هارون مَا كانَ أبوكِ امرأَ سَوءٍ وَمَا كانتْ أمُكِ بَغِياً )) فلم تجب وأشارت إليه ! وكانت المعجزة أن نطق الطفل قائلاً : ((قالَ إني عَبْدُ الله آتاني الكِتَابَ وَجَعَلَني نَبِياً * وَجَعَلني مُباركاً أينَ مَا كُنتُ وَأوْصاني بِالصلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دمْت حَياً * وَبَرّاً بِوالدتِي وَلَمْ يَجعَلني جَبَّاراً شَقِياً )) وأدرك الناس أن مريم لم تزل طاهرة مطهرة وأن هذا الوليد سيكون له شأن عظيم في ما بعد فكان نبي الله عيسى (ع) .
فسلام عليك يامولاتي بل يا قلبي الذي بين جنبي سلام غير مودع بل راجعا عائذ بك ان شاء الله
عدل سابقا من قبل المهندس في الخميس 20 يناير 2011, 8:25 pm عدل 1 مرات | |
|
nadjoua مشرفة
عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 18/01/2011
| موضوع: رد: ياعذراء اعينيني الأربعاء 19 يناير 2011, 8:07 am | |
| | |
|
المهندس
عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: رد: ياعذراء اعينيني الخميس 20 يناير 2011, 8:29 pm | |
| اسعدني مرورك على الموضوع شكرا لك نجوى | |
|